تنتاب الحيرة الآباء والأمهات بسبب عناد أطفالهم، ويتساءلون هل العناد صفة وراثية أم أنه سلوك مكتسب.
ويحتارون فى تفسير هذا السوك، فمنهم من يرى أن طفله عنيد شبها بجده مثلا، ويرى آخرين أن الطفل اكتسب هذا السلوك لما رآه حوله من تصرفات الكبار.
وفى كل الأحوال يظل السؤال "كيف يمكن علاج العناد لدى الأطفال؟".
وتجيب الدكتورة هالة سعيد استشارى طب الأطفال قائلة:
إن عناد الطفل سلوك مكتسب يرجع إلى طريقة التربية التى يتعامل معها الآباء مع الصغار، لذا أول خطوة فى التغلب على عناد الطفل معاملته باحترام وود، وعدم ترديد أنه عنيد أمامه أو أمام الآخرين.
حيث يتمسك بهذا السلوك أكثر، كما يجب مشاركة الطفل فى الأمور التى يصلح فيها أخذ رأيه، ومدحه فى حالة قيامه بتصرفات سليمة أو عندما يقول أفكارا سديدة.
وإذا حدث خلاف بين الطفل وبين أحد الأبوين عليهما تناول هذا الأمر بنوع من التعقل، ومناقشة الأمر مع الصغير دون اللجوء إلى فرض رأى معين.
كما يجب تفهم رغبات الطفل وتحقيقها طالما أمكن ذلك، وعلى الأبوين عدم الإصرار فى تهميش طلبات صغارهم على أنها شىء غير مهم.
وهناك العديد من الأولويات التى يجب إنجازها قبل ذلك، لأن رغبات الطفل وطلباته تمثل له الحياة التى يعيشها، لأنه لا يعرف الكثير عن ظروف الكبار والضغوط التى يعيش فيها البعض.
الكاتب: سحر الشيمي
المصدر: موقع اليوم السابع